فوز مستحق لمايوركا على ريال مدريد

في لقاء مثير استطاع فريق ريال مايوركا أن يتغلب على ضيفه ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد، في لقائهما مساء الخميس ضمن مرحلة الذهاب للدور ثمن النهائي (دور الستة عشر) من مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.

سيطر مايوركا على مجريات اللقاء منذ بدايته على عكس المتوقع، وكان الأخطر هجومياً، وكانت أخطر كرة لأصحاب الأرض في الدقيقة 23، حين سدد المدافع إيفان نافارو كرة قوية من الناحية اليسرى، تصدى لها حارس ريال مدريد البولندي يرزي دوديك، الذي لعب هذه المباراة بدلاً من النجم الإسباني إيكر كاسياس، وأخرجها إلى ركلة ركنية.

ومن الضربة الركنية استغل المهاجم الأرجنتيني أوسكار تريخو تمريرة الأوروغواياني إيفان راميس، التي مرت من مدافعي ريال مدريد أمام المرمى، ووصلت إلى تريخو الذي سددها في مرمى دوديك ليحرز الهدف الأول لأصحاب الأرض.

وبعدها بدقيقة تعادل ريال مدريد عن طريق نجمه الأرجنتيني غونزالو هيغوان، بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى سكنت شباك الحارس ميغيل آنخيل مويا الذي لم يستطع التصدي لها.

وفي الدقيقة 28 انفرد تريخو بالحارس دوديك، الذي انزلق لإبعاد الكرة وعرقل المهاجم الأرجنتيني، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وسط احتجاجات جمهور ولاعبي مايوركا، وفي الدقيقة 43 تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء أخرى لمايوركا، حين تعرض لاعب الوسط بورخا فاليرو للعرقلة من مدافع ريال مدريد ميشيل سالغادو، ولكن الحكم احتسبها ركلة ركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

وفي الشوط الثاني واصل مايوركا ضغطه الهجومي، الذي أثمر عن الهدف الثاني في الدقيقة 50 بقدم لاعب الوسط البديل الفنزويلي خوان آرانغو، الذي لعب بدلاً من تريخو المصاب، حيث تلقى تمريرة من زميله اليوناني آنجيلوس باسيناس، وسدد كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء، مرت إلى يمين الحارس دوديك الذي لم ينجح في اللحاق بها.

وبعد تقدم مايوركا تبادل الفريقان الهجوم، وفي الدقيقة 68 كاد الأرجنتيني خافيير سافيولا فور نزوله كبديل أن يحرز هدف التعادل لريال مدريد، حين تلقى كرة عرضية من الناحية اليمنى وهو مواجه لمرمى مايوركا، وسدد الكرة ولكن الحارس مويا تألق وأنقذها بقدمه، ثم أنقذ دوديك مرماه من تسديدة خطيرة بالقدم اليسرى لآرانغو في الدقيقة 70.

وبعد ذلك بدقيقة سدد خوسيه غوتي نجم وسط ريال مدريد ضربة حرة من الناحية اليمنى، أبعدها مويا بصعوبة من الزاوية العليا على يمين مرماه، ورغم المحاولات المستمرة من الفريق الضيف لإدراك التعادل، إلا إن مايوركا نجح في الحفاظ على فوزه الثمين حتى صافرة النهاية.

أتلتيكو مدريد وبلد الوليد يتعادلان سلباً
وضمن الدور نفسه تعادل أتلتيكو مدريد مع ضيفه بلد الوليد بدون أهداف، على إستاد فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية.

وبدأ أصحاب الأرض المباراة بقوة، وانفرد الأوروغوياني دييغو فورلان مع اثنين من زملائه في الدقيقة الأولى، وسدد برعونة حين تقدم الحارس ألبرتو نحوه فضاعت الخطورة، ورد بلد الوليد في الدقيقة الثالثة بهجمة خطرة أيضاً، انتهت إلى ركلة ركنية نفذت، وتمت متابعة الكرة بجانب القائم الأيسر.

وأنقذ حارس بلد الوليد مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة السابعة، بعدما تصدى على دفعتين لكرة فورلان المحكمة، وأصاب اللاعب نفسه القائم في الدقيقة 27، ثم أهدر زميله لويس غارسيا فرصة مهمة لأتلتيكو بعد انفراد في الدقيقة 38.

في الشوط الثاني، خفت سرعة الأداء من الجانبين، وانخفضت نسبة الفرص وخطورتها بشكل ملحوظ، خصوصاً لصاحب الأرض، الذي لم يحسن استغلال النقص العددي في صفوف ضيفه، بعد طرد مهاجمه النيجيري بارتولوميو أوغبيتشي في الدقيقة 80، وخلافا للتوقعات نشط بلد الوليد في الدقائق العشر الأخيرة، وحاصر منطقة مضيفه لكن دون أن يتمكن من التسجيل، رغم الفرصة الكبيرة التي سنحت له في الثواني الأولى من الوقت بدل الضائع.