بسم الله الرحمن الرحيم
لابد في العبادة اكتمال شرطين وهما :
-1 الإخلاص فيها للمعبود ؛ فإن الله لا يقبل من العمل إلا الخالص لوجهه
سبحانه ، قال تعالى : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }
(البينة : 5) ، وقَال تعالى : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } (الزمر : 3) ،
وقال تعالى : { قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي } (الزمر : 14) .
-2 المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإن الله لا يقبل من العمل إلا
الموافق لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } (الحشر : 7) ،
وقَال تعالى : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا
يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } (النساء : 65) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
» (أي مردود عليه) .فلا عبرة بالعمل ما لم يكن خالصا لله صوابا على سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الفضيل بن عياض رحمه الله في
قوله تعالى : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } (هود : 7 ، الملك : 2) : " أخلصه
وأصوبه " ، قيل : يا أبا علي ، وما أخلصه وأصوبه ؟ قال : " إن العمل إذا كان
خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى
يكون خالصا صوابا ، والخالص ما كان لله ، والصواب ما كان على السنة ".
__________________
منقووووووول