هجمة الصحافة الأردنية الرسمية على "حماس" .. المُتسبب والتوقيت

بعد حملة عداء مشابهة في الصحف المصرية الرسمية

[ 11/02/2008 - 08:49 م ]

الشعب الأردني يواصل فعالياته الداعمة لغزة المحاصرة ويؤيد المقاومة (أرشيف)

عمّان - المركز الفلسطيني للإعلام

أثارت الهجمة الإعلامية العنيفة في الصحف الأردنية الرسمية ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي ادعت فيها أن الحركة "استولت" على المساعدات الأردنية لتوزيعها على المحتاجين!، تساؤلات عن الذي يقف خلف هذه الحملة وسبب توقيتها الذي تزامن مع حملة إعلامية مصرية رسمية مماثلة.

فقد أفادت مصادر إعلامية مطلعة في العاصمة عمّان أن الحملة التي شنتها الحكومة والإعلام الأردني على حركة "حماس" حرّكها في الأساس إعلامي أردني من أصول فلسطينية، معروف بعدائه لحركة "حماس" بشكل خاص والحركة الإسلامية في الأردن بشكل عام، ومقرب من حركة "فتح" ويتبنى مواقفها في الصراع مع حركة حماس.

حملة منسقة

وقال مصدر إعلامي مطلّع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن هذا الصحفي، الذي أثير جدل واسع حوله قبل سنوات عندما قام بزيارة تطبيعية إلى الكيان الصهيونية بصفته نائب في البرلمان الأردني، قام بتنسيق الحملة ضد حماس بين ثلاث جهات، هي الهلال الأحمر الفلسطيني والحكومة الأردنية والقيادي في حركة فتح ورئيس هيئة الشؤون المدنية في "حكومة" السلطة برام الله حسين الشيخ.

الصحفي المذكور انضم مؤخراً للعمل في صحيفة يومية ترفع لواء الليبرالية في العمل الصحفي، الأمر الذي أثار استغراب الوسط الصحفي الأردني بسبب السمعة السيئة التي يتمتع بها هذا الصحفي، وقالت مصادر من داخل الصحيفة المذكورة أن من قام بكتابة مقال الرأي (تحليل سياسي) حول "استيلاء" حماس على المساعدات، وهو ما لاقى استهجاناً من الأوساط السياسية المتعاطفة مع الحركة لما عُرف عن الصحفية من حياد حيال الوضع الفلسطيني الداخلي.

مقدمة لما هو أخطر

وربط مراقبون سياسيون بين الحملة ضد "حماس" في الأردن، وبين المواقف العدائية التي أطلقتها أوساط سياسية وصحفية في مصر ضد "حماس" وحكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة إسماعيل هنية في غزة بعد أن قام المواطنون في غزة باجتياز الحدود مع مصر، وحذّر المراقبون من أن تكون الحملة الإعلامية في كل من مصر والأردن مقدمة لما هو أخطر.

من جهة أخرى؛ وعلى صعيد ردود الأفعال الأردنية على الحملة الحكومية ضد "حماس"، انتقد الكاتب الصحفي ومدير تحرير صحيفة "العرب اليوم" اليومية فهد الخيطان التعاطي الحكومي مع المسألة، وقال الخيطان في مقاله اليومي الأحد (10/2) "إذا كانت الحكومة (الأردنية) مصممة على مواصلة دورها الإنساني تجاه القطاع، فما من سبب يدعو لعدم التنسيق مع جميع الأطراف في القطاع لضمان استمرار وصول المساعدات، خاصة أن مؤسسات السلطة الوطنية التابعة للرئيس محمود عباس غير موجودة فعلياً في القطاع".

ورأى الخيطان أن "الحل الممكن وهو التوصل إلى صيغة للتنسيق "الفني" مع حركة "حماس" تضمن وصول المساعدات إلى جهات مستقلة في القطاع حتى لا يكون الشعب المحاصر في غزة ضحية للخلافات السياسية"، مضيفاً أن الأردن "لا يستطيع أن يتجاهل وجود "حماس" في غزة بصرف النظر عن موقفه السياسي منها".

الحركة الإسلامية ترد

الحركة الإسلامية وعلى لسان نوابها في البرلمان؛ انتقدت الهجمة على "حماس"، وعبّرت عن رفضها للأداء الحكومي في الموضوع، وطالبت بالتعامل مع "حماس" على أساس شرعيتها المكتسبة في الانتخابات التشريعية، وعلى أساس أنها تمثل حكومة الوحدة الوطنية التي تم التوافق عليها.

واستغرب النائب عزام الهنيدي والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين توقيت تصريحات وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة حول الموضوع، وقال إنها "تأتي في ظل الكارثة الإنسانية التي تحدق بالأهل هناك".

وفي تعقيب له على التصريحات؛ قال الهنيدي: "نستغرب مثل هذه التصريحات التي تأتي في هذا الظرف العصيب والحصار الخانق والجريمة الإنسانية البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة يعانون حرمانهم من ابسط حقوقهم الإنسانية الأساسية".

وانتقد استخدام الوزير المشار إليه كلمة "استيلاء"، منوهاً إلى أن الجهة التي يشير إليها الوزير بأصابع الاتهام "نالت أغلبية أصوات الفلسطينيين وهي سلطة شرعية منتخبة فوضها الفلسطينيون لرعاية شؤونهم واستأمنوها على مصالحهم"، وأضاف: "من المنطقي أن تتلقى هذه السلطة المساعدات وتوزعها على الشعب الفلسطيني بجميع شرائحه".

كما استهجن النائب الهنيدي الحملة الإعلامية التي أشارت إلى أن ما قامت به سلطات "حماس" يعد "تطاولا" على الأردن، وقال "ليس هناك تطاول على الأردن، ونتمنى أن تتواصل المساعدات إلى الأهل هناك وأن لا تضع أي جهة ذرائع لإيقاف مثل هذه المساعدات".

وطالب من جانبه رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي البرلمانية النائب حمزة منصور الحكومة الأردنية بأن تكون لكل الفلسطينيين، قائلاً: "إن بعض المسؤولين يتسرعوا في تصريحاتهم ظانين أنهم يخدموا البلد الأشم لكن لا يعلموا أنهم يسيئون له".

وأضاف خلال جلسة مجلس النواب أن "المساعدات التي ذهبت مؤخراً إلى الأشقاء في فلسطين وإن كان هنالك مساهمة أردنية، إلا أنه توجد مساعدات خليجية"، مؤكدا أن هنالك إصرار على تسليمها لجهة معينة رغم الاقتراحات الواردة بتسليمها لجهات محايدة كوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة.

يسلموووووووووووووو

خووووووووي ابن اليمن

وكما عودتنا مواضيعك الحلوة

مع خالص تحياتي

مشكور اخوي على الخبر

وتقبل مروري

تسلم اخووي المدير وسيف الله على مروركم الرائع

مشكور يا اخى

يــــــســــــــــــــلـــــــــمــــــــــو

مشكوور على الخبر

مشكور

تقبل مروري

مشكوور على الخبر

و تقبل مروري